تحرص الأسر المصرية على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الذي يحل هذه الأيام، بشراء حلوى المولد، والتي تعد من الموروثات الاجتماعية التي نشأت عليها.
وأكد الدكتور رأفت القاضي رئيس اتحاد مفتشي تموين القاهرة، أنه رغم أن عيد المولد النبوي الشريف يحل هذا العام في ظل تفشي فيروس كورونا لكن لم يمنع محلات الحلوى من طرح الحلوى واستقبال المواطنين.
وأشار القاضي، إلى أن اختلاف أسعار حلوى المولد يرجع إلى إختلاف الوزن ونوعية الأصناف المعروضة، لافتا إلى أن أسعار حلوى المولد النبوي تبدأ هذا العام من 50 جنيها للكيلو، وتصل إلى 1200 جنيه، بحسب مكان الشراء، والخامات المستخدمة في تصنيع المنتج، وكذلك وفقا للوزن.
وأوضح رئيس اتحاد مفتشي تموين القاهرة في تصريحات خاصة، أن وزارة التموين والتجارة تحرص على تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق ومحلات بيع الحلوى للتأكد من أن المعروض من السلع صالح للاستهلاك الآدمي وعدم وجود حالات تلاعب أو غش تجاري نظرا لقيام البعض بعرض حلوى مجهولة المصدر أو غير صالحة الاستهلاك الآدمي أو لا توجد عليها تاريخ صلاحية وغير مدون عليها تاريخ الإنتاج والتأكد من عدم عرض حلوى متبقية من العام الماضي.
وحذر "القاضي"، التجار من أنه في حالة ضبط المخالفات المتعلقة بغش السلعة أو عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، يتم مصادرة الحلوى موضوع المخالفة فورا، ثم العرض على النيابة للتصرف فيها، وذلك لحماية المواطنين والحفاظ على صحتهم خاصة في هذه الأيام.
وعن نشأة حلوى المولد؛ قال القاضي بدأت حلوى المولد مع دخول الفاطميين مصر المحروسة، وقد جاءت فكرة حلوى المولد من موكب الخليفة الفاطمي، الذي كان يخرج في موكب يوم المولد النبوي الشريف، ويوزع الحلوي بكميات كبيرة على الناس والجنود.
ومع مرور الأيام أصبحت حلوى المولد تمثل تقليدا سنويا لا يمكن الاستغناء عنه، والذي كانت في البداية عبارة عن حصان أو عروس توزع على الأطفال ثم تطورت لتشمل السمسمية والحمصية والفولية والملبن، ثم أضيف إليها المكسرات مثل البندق والفستق والكاجو وأيضا قمر الدين والمشمش المجفف والكريز، وهناك مصانع وورش لعمل حلوى المولد نالت أماكنها شهرة كبيرة مثل باب البحر والسيدة زينب والحسين، حيث تقام شوادر يتم تجهيزها لعرض وبيع الحلوى فيها.
